خسارة أولى لريال مدريد في الدوري الإسباني جعلت صافرات الإنذار تشتعل في مدريد، مدرب لا يقوى على قراءة مباراة، ولاعبين لا يستطيعون السير بالكرة، والعديد من أبواب جهنم التي تم كشف النقاب عنها بعد خسارة ريال مدريد في الديربي أمام أتليتكو مدريد على السينتياغو البيرنابيو1-0 بفضل أقدام البرازيلي دييغو كوستا.
يبدو أن نتائج كارلو أنشيلوتي وأسلوبه الدفاعي قد تدفعان جماهير النادي الملكي الى المناداة برحيله، إذا لم يعدل المسار ويقود ريال مدريد الى العاشرة بدوري الأبطال، إضافة الى إحراز الدوري المحلي.
فبعد لعنة السبيشال وان جوزيه مورينيو التي ضربت ريال مدريد في العديد من اللقاءات وآخرها خسارة كأس السوبر لحساب الجار المتوهج أتليتكو مدريد قبل الرحيل صوب تشيلسي الانكليزي صيف 2013.
خمسة أبواب تؤدي للإحتراق في نار البيرنابيو فتحها أنشيلوتي على نفسه في الديربي الأخير وحتى أمام إلتشه الصاعد حديثاً لدوري الأضواء والذي تغلب عليه ريال مدريد في الزفير الأخير منزمن المباراة2-1 بفضل أقدام كريستيانو رونالدو.
وتالياً نستعرض الأمور التي يجب على انشيلوتي معالجتها للهروب من معضلة عضب الجماهير بشكل موجز:
_إفتقد ريال مدريد في آخر مباراتين لصانع ألعاب، حيث لم يتمكن إيسكو من سد الفراغ الذي خلفه رحيل الدولي الألماني مسعود أوزيل الى أرسنال الإنكليزي، إضافة الى عدم تقديم الوافد الجديد أسيير إيارامندي لأي إضافة جديدة على أداء خط وسط النادي الملكي في ظل غياب الإسباني الونسو.
-السرعة في بناء الهجمات: حيث بدى واضحاً على أداء ريال مدريد البطء الواضح وعدم القدرة على العودة الى المناطق الدفاعية بالسرعة المطلوبة، إضافة الى البطء في الهجمات المرتده على الرغم من وجود رونالدو، ولكن الإمدادات من لاعبي الوسط كانت مفقوده، إضافة الى وجود الويلزي غاريث بيل الذي يمتلك سرعة كبيرة، ولكن انشغال لاعبي الوسط بتصحيح أخطاء شباب أنشيلوتي كأسير إيارامندي دفع إيسكو ومودريتش وخضيرة الى التمركز في منطقة العمليات.
-ضعف القراءة الفنية: لم يتمكن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي من إجراء أي تبديل صحيح حتى الآن مع الكتيبة الملكية، حيث جلس على مقاعد البدلاء وكأنه يقلد مورينيو الذي لو جلس كانت مفاتيحه تتحرك بالملعب، ولكن إنشغال أنشيلوتي باللبانة"العلكة" دفعه الى فقدان التركيز.
-مشكلة الهجوم: كارلو أنشيلوتي ما يزال مصمماً على الدفع بالديك الفرنسي كريم بنزيمة في التشكيل الأساسي على حساب الشاب موراتا، الذي يأمل شعب النادي الملكي بإقحامه خلفاً لبنزيمة "المنشغل بالقضايا الجنسية"، وهو ما أكده زميلة السابق في ليون الفرنسي جونينيو، حيث طلب منه التركيز على مهنته بعد صيام دام 1235 دقيقة عن التهديف وما يزال مستمراً.
-مشكلة الدفاع: ريال مدريد في الموسم الماضي وأثناء حقبة مورينيو، كان يمتلك أقوى الخطوط الدفاعية بتواجد الفرنسي الشاب رافييل فاران الغائب للإصابة، ولكن اليوم مع أنشيلوتي بدأ ريال مدريد يفقد خطوطه شيئاً فشيئاً، حيث غابت الصلابة عن متذبذب المستوى بيبي، إضافة الى همجية أربيلوا في التعامل مع الكرات، وفابيو كوينتراو أصبح منشغلاً بقصات شعره الجديدة، والمدافع الوحيد في كتيبة أنشيلوتي الذي ما يزال يحتفظ بمستواه هو الاسباني الخبرة سيرجيو راموس.
ريال مدريد مطالب بالعودة الى سكة الانتصارات من جديد، وعليه مصالحة الجماهير في لقاءه القادم أمام كوبنهاغن الدنماركي مساء الأربعاء على السينتياغو بيرنابيو لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات من منافسات دوري أبطال أوروبا.
0 التعليقات :