في العاشرة من مساء السبت عاد سمير زاهر الرئيس السابق للاتحاد المصري لكرة القدم، إلى القاهرة بعد فترة غياب طويلة زادت عن العام في العاصمة الإنكليزية لندن، عاد الرجل الذي إرتبط اسمه بالعمل داخل الاتحاد المصري لكرة القدم خلال الربع قرن الأخير.
ولكن عودة زاهر أوجعت الجماهير المصرية بكامل الإنتماءات، أوجعت من إختلف مع زاهر قبل أصدقائه، لأن زاهر لم يعد زاهر الذي تعودنا على رؤيته، عاد شخصاً آخرا مختلفاً في الشكل والتكوين الجسماني، عاد زاهر والإبتسامة التي دائما ما كانت تكسو وجهه غائبة، عاد كالطفل الذي يبحث عن الآمان والحب مع الأهل والأصدقاء.
وبمجرد ظهور خبر عودة زاهر حتى إنتشرت صورته على مواقع التواصل الإجتماعي بصورة رهيبة، وهنا ظهر المعدن المصري الأصيل، فالملايين من الجماهير المصرية قامت بتشير الصورة للرجل العائد مع كلمات حزينة وأدعية تتمنى له الشفاء والعودة، لا أخفي سراً أن الجماهير لم تصدق أن من في صورة هو نفسه الشخص بدين الجسد صاحب الفكاهة والمرح، صاحب المداعبات مع الصغير قبل الكبير، الرجل الذي كان يتقبل النقد بالإبتسامة والكلمات الرقيقة، لم تصدق أن هذا هو سمير زاهر، ولكن هي إرادة الله، إنه المرض اللعين.
سمير زاهر لمن لا يعرف هو صائد البطولات في الكرة المصرية، فالرجل تدرج في المناصب داخل الاتحاد المصري لكرة القدم حتى أصبح رئيسه وفي عهده حصد منتخب مصر الأول بطولات كاس الأمم الأفريقية "98،2006،2008،2010"، وغيرها من البطولات المختلفة لفرق الشباب والناشئين، سمير زاهر سيبقى اسمه محفوراً في التاريخ الكروي المصري مادامت كرة القدم تُمارس.
سمير زاهر.. كنت واحداً من أكثر من انتقدتهم في حياتي المهنية، ولكن أقسم بالله أني لم أتمالك دموعي، وأنا أكتب هذة الكلمات لأول مرة في حياتي أبكي عند كتابة مقال، فقد تعاملت معك كثيراً وأنا أعمل صحفياً يُغطي أخبار الاتحاد المصري لكرة القدم، ووجدت فيك الكثير والكثير من الأشياء التي جعلتني أحبك في الله وأحزن بشدة لرؤيتك بهذة الصورة، داعياً اللهأن تعود في أحسن حال وينعم عليك بالشفاء.
سمير زاهر.. حمد الله على السلامة وعذراً عزيزي القارئ، فليس لك ذنب أن تشاهد مثل هذة الكلمات ولكن في النهاية، غلبتني الإنسانية قبل الناحية المهنية.
0 التعليقات :