آخر التعليقات

الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

هكذا نيمار و ميسى معا

نيمار تحدث في مقابلة له مع صحيفة كتلونية عن أغلب لاعبي برشلونة باختصار ورصانة وتقدير وتفخيم! وكان ينقصه فقط أن يطبل لهم!
وأثنى نيمار على رؤيتهم ومهاراتهم ووصفهم بأروع الأوصاف مثل “الاخطبوط” و”الذكي” “والمهاري الفذ” إلى آخر ذلك.. باستثناء لاعب واحد، لم يتحدث عنه بتبجيل، بل سخر منه قائلاً: “بنتو.. تعجبني تسريحة شعره، لكن شعري قصير ولا يمكنني تقليده”! صدق بيليه حين قال إنك أفضل من ميسي وكريستيانو.. ما كانا ليقولا هذه العبارة!
بدأت أحب نيمار والله، لكن يا ليته سخر من الآخرين أيضاً بدلاً من التبجيل والتقديس الذي تحدث به عنهم، فكان بإمكانه أن يقول عن ميسي مثلاً: “أنا وميسي سيكمل كل منا الآخر، سيعلمني كيف أداعب الكرة.. وسأعلمه كيف يرتدي الملابس”! وعن بوسكيتس وبدلاً من كلمة أخطبوط الوسط، يقول مثلاً: “إنه لاعب استثنائي في خط الوسط.. ويتمتع بقدرات بدنية وتمثيلية هائلة”! وعن أنيتسا يقول مثلاً: “هو مثل زيدان، لكن شعر رأسه أكثر كثافة قليلاً”! وعن بيكيه يقول مثلاً: “مدافع قوي أحبه كثيراً.. لكني أحب شاكيرا أكثر”!
عموما تصريح نيمار بخصوص بنتو، يذكرني بتصريح رائع لهاينكس مدرب البايرن السابق، والذي قال عن غوارديولا بعد يوم من خسارته للسوبر الألماني: “غوارديولا شخص لطيف، جذاب، ويحسن انتقاء ملابسه”! حرام عليك يا هاينكس، وتسخر من الرجل، ألا يكفي أنك وضعته في ورطة عمره؟! عموماً، نعود إلى نيمار الفتى الذي اتضح أنه مريض بالأنيميا، فقد قال عن ميسي مرات عدة: “هو اللاعب الأفضل في العالم وأنا هنا من أجل مساعدته”! أرجوك يا نيمار، حالياً يكفي أن تساعد نفسك! ومن ثم فكر في مساعدة ميسي.. وهو لا يحتاج إلى مساعدة في كل الأحوال؛ فهو ديك من كوكب آخر!
نيمار قال أيضا: “كل لاعب شاب تنقصه الخبرة، وأنا سأنمو في برشلونة”، لا يا نيمار، أنت ينقصك الدم! الخبرة ليست أهم من الصحة، أما مسألة النمو، فهي يجب أن تحدث وهذا ما يريده برشلونة حالياً، رغم أن موريسي راماليو مدرب سانتوس سابقا قال: “لو أرادوا فعلاً زيادة وزن نيمار، فهذا سيجعله يخسر كل شيء مميز فيه.. سيخسر سرعته وخفته”، يا سيدي يخسر سرعته وحفنة من اليورهات أفضل مما يخسر حياته! يخسر كرة القدم نفسها ولا يخسر صحته.. راماليو أضاف: “لم أتوقع أن يقوم فريق يملك ميسي وتشافي وأنيستا صغار الحجم بفعل هذا”، شعرت للحظة أنه يتحدث عن فريق السنافر!
حبي لنيمار بدأ منذ مدة في الحقيقة، إلا أني لم أعلن ذلك! حين قال: “أحب الدعابة، وإذا شارك ميسي في الرقصات، فإنه سيروق للجميع”! منذ ذلك اليوم وأنا أحلم بميسي وهو يرقص! مرة أراه يرقص على أنغام غنغام ستايل! ومرة يخطر ببالي أن نيمار برازيلي، وفي البرازيل يوجد جالية لبنانية وعربية كبيرة.. فأرى نيمار وميسي يدبكان! ومرات قليلة أشطح بخيالي بعيداً وأرى ميسي ونيمار وهما يرقصان الباليه! إلا أن هذه الرقصة مستحيلة، إن زاد وزن نيمار!
لكن على الأغلب إن رقص ميسي مع نيمار، فإنها ستكون رقصة “تشا تشا تشا”، التي عرفناها بعد أن أداها كل من داني ألفيس والكنتارا قبل موسمين، واعتبرت حينها رقصة “مهينة”! رغم أنها رقصة بريئة ومؤدبة مقارنة برقصة “الوحدة ونص”!

0 التعليقات :