آخر التعليقات

الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

ما فعله والد ميسي لبرشلونة

ساندرو روسيل كان على وشك أن يتسبب بكارثة إنسانية كتالونية! وكاد يرتكب جريمة ترقى إلى جرائم حرب! ومن ثم يتم إعلان برشلونة منطقة منكوبة!
فرئيس برشلونة، قرر في عام 2003 سحب المنحة المقدمة لميسي وأسرته لدوافع اقتصادية، ما كان سيسبب رحيل العائلة برمتها، أي أن برشلونة سيكون من دون ميسي.. ولنا أن نتخيل ماذا يحدث لقن دجاج لا يوجد فيه ديك! لابد من أن ديك الجيران سيكون سعيدا!
عموماً، ذلك لم يحدث بفضل والد ميسي الذي هدد الإدارة بالرحيل لو طبقوا القرار.. إذاً وببساطة شديدة، ما فعله والد ميسي لبرشلونة، لم يفعله حتى غوارديولا في زمانه.. ولم يفعله ميسي نفسه! لكن لنقف مع الخبر نفسه؛ مصدر الخبر صحيفة “آس” المدريدية! إذاً هناك احتمال أن يكون الخبر مفبركاً.. وربما هم يحاولون توتير العلاقة بين ميسي وروسيل، فالأخير تُشن عليه حرب أساساً من الفريق البرشلوني المضاد المكون من لابورتا وكرويف وغوارديولا، وفريق كهذا لا ينقصه إلا ميسي، ليتم التغلب على روسيل بسباعية.. مرة أخرى!
وقد يكون من سرب الخبر للصحيفة كتالوني يساند لابورتا، أي أنه طابور خامس! ومن يدري قد يكون ميسي من خلايا لابورتا النائمة! و”ربما” لا يكون الخبر مفبركا، لكنه لم يكن موفقاً على كل حال، لأنه ذكر أن هذه الحادثة كانت ستغير تاريخ برشلونة برمته! وهذا كلام غير دقيق؛ فميسي ليس الديك الوحيد في العالم! كما أن “برشلونة: أكثر من مجرد نادي”! طبعاً، هذا هو شعار نادي برشلونة من قبل أن يولد ميسي! وأقترح عليهم صدقا ودون مزاح تغيير هذا الشعار، لأنه أصبح مستهلكاً جداً، فحتى أصحاب الكافيتريات بدأوا يضعون على زجاج محلاتهم عبارة “أكثر من مجرد شاورما”!
نعود إلى الخبر وما ذكره من تغير كان سيحدث في مستقبل برشلونة لو رحل ميسي في صغره.. أولاً؛ ربما لو لم يكن هناك ميسي، كنا سنرى أنيستا يصبح أفضل مما هو عليه الآن بكثير، لربما رأيناه كابتن ماجد حقيقي! والحديث نفسه ينطبق على تشافي.. ولا تقل لي إننا شاهدنا برشلونة من دون ميسي! لأنك تتحدث عن حالة وجود ميسي ومن ثم غيابه، بينما أنا أتحدث عن عدم وجود ميسي أساساً! ثانيا، ربما لو رحل ميسي في عام 2003 عن برشلونة، لكان ذهب إلى ريال مدريد، وهناك ربما يحيله موظف أحمق إلى نادي للمعاقين! ومن ثم يصاب ليونيل بالإحباط، ويدمن على المخدرات! وتنتهي الحكاية، ولم نكن لنسمع خبر عن ميسي، إلا في صفحة الحوادث! وبدلاً من صوره الطويلة والعريضة، نجد له صورة صغيرة، يجلس هو فيها وأمامه كمية من العقاقير والمواد المخدرة، وعلى عينيه خط أسود!
ثالثاً، ربما كان ميسي ذهب إلى ريال مدريد ولعب وقدم كل ما لديه، إلا أنه لم يرتق إلى ما يقدمه مع برشلونة الآن.. وفي النهاية يصل مورينيو إلى الفريق، ويضعه على دكة البدلاء، بجانب كاسياس! رابعاً، ألم نقرأ خبرا منذ أيام يقول إن بنزيما يلعب أفضل من دون وجود لاعب يهدده على مكانه ويشعره بالضغط… إذاً، ربما شعر “سنشيرو” بديل ميسي في فريق الناشئين بالسعادة لرحيل ميسي في عام 2003، وبدأ يلعب من دون وجود ضغوط، فتألق أكثر وأصبح أفضل من ميسي بمئة مرة! وبدأ الناس يهتفون له “سنشيرو بطل مغوار.. سنشيرو”!
هناك احتمالات كثيرة لما كان سيحدث لو تسبب روسيل في رحيل ميسي، وربما يندم برشلونة فعلاً لأن ميسي سيصبح ما هو عليه الآن، وربما أفضل.. و”أفضل” تعني أنه سيكون أكثر أناقة! ما أريد أن أقوله، إننا لا نعرف ما كان سيحدث بالضبط، لكني أذكر إني حين كنت صغيراً، لعبت في النادي ورأيت مواهب خارقة مثل إسماعيل باجيو، وعلي مارادونا!
أغلبهم لم يصلوا إلى الفريق الأول، وفي الحقيقة بعضهم وصل إلى السجن! ومنهم من مات بجرعة زائدة! ومنهم من فضل أن يكمل دراسته الجامعية وأصبح سميناً لا يربطه بالكرة إلا التشابه بينهما!

0 التعليقات :